مدير موقع "المركز العربي الكندي" يتحدث عن واقع الحركات السنية في إيران
الموسوي: لولا علماء السنة لدخلت إيران في حرب قومية
الموسوي: لولا علماء السنة لدخلت إيران في حرب قومية
علي عبدالعال
صباح الموسوي
واقع الحركات الإسلامية السنية في إيران يحكمه عدد من المفارقات، في طليعتها أن هذه الحركات تجد نفسها أسيرة الشعور بأنها أقلية تعيش في ظل دولة يحكم توجهاتها حيالها الانغلاق المذهبي، وبرغم ما تجزم به هذه الحركات من أن تعسفا واضطهادا يجري بحقها، وأن هناك نهجا سائدا يقوم على تهميشها وتقليص مستوى حضورها في الشأن العام، فإنها تظل مثابرة في طريق تثبيت رؤيتها القائمة على التوجه السلمي واعتماد الحوار كخيار أوحد لتذليل العقبات والعراقيل التي تعترض طريقها نحو الاندماج في التركيبة الوطنية والحد من غلواء التمييز المذهبي.
وللتعرف على تفاصيل الجانب الحركي لدى الإسلاميين السنة في إيران كان لنا هذا اللقاء مع صباح الموسوي الكاتب العربي الأحوازي المقيم في كندا، مدير موقع "المركز العربي الكندي" لمتابعة قضايا الأقليات في إيران والخبير في الشئون الإيرانية.
*هلا رسمت لنا خريطة للحركات الإسلامية السنية في إيران.
- تتوزع خريطة الحركة الإسلامية (السنية) في إيران بحسب التنوع القومي والمناطقي للبلاد، حيث لعب هذا التنوع دورا كبيرا في تعدد الحركات وتنوع مناهجها الفكرية والسياسية، ففي مناطق الأكراد الواقعة غرب البلاد نجد أن الحركة الإسلامية تتوزع على ثلاثة تيارات، هي: الصوفية، والإخوان المسلمون، والسلفية، والأكراد بشكل عام يشكلون العدد الأكبر من بين أهل السنة في إيران البالغ عددهم قرابة عشرين مليون نسمة، ومن بين أبرز الحركات الإسلامية العاملة في الساحة الكردية:
1- جماعة الدعوة والإصلاح (إخوان مسلمون) تأسست عام 1979م، وكان من أبرز مؤسسيها المرحوم العلامة أحمد مفتي زاده، والمرحوم الأستاذ ناصر سبحاني، وهما من الشخصيات الإسلامية الكردية المعروفة على المستوى الإيراني، وقد أعدم أحدهما واغتيل الآخر على يد السلطات الإيرانية.
2- منظمة "خبات" الثورية الإسلامية، وتأسست عام 1980م، وكلمة "خبات" باللغة الكردية تعني: النضال أو الكفاح، ومؤسس المنظمة هو المرحوم الشيخ خضر عباسي.
3- جماعة "الموحدين الأحرار" تأسست في عام 1992م بزعامة موسى عمران، وهي تعبر عن نفسها بأنها حركة توحيدية اجتهادية، وتدعو إلى إسقاط نظام ولاية الفقيه وإقامة جمهورية إيرانية شعبية اتحادية.
4- شورى المسلمين السنة "شمس"، وهو تجمع للحركات والشخصيات الإسلامية السنية تأسس مطلع عام 1980م، ولكنه تعرض إلى ضربة قوية من السلطات الإيرانية، حيث أعدم الكثير من مؤسسيه، وأجبر بعضهم على الخروج من البلاد نتيجة تعرضهم لملاحقة الأجهزة الأمنية، وبقي التجمع يعمل بشكل سري، ومن أبرز العلماء الذين أسهموا في إنشاء هذا المجلس العلامة الشيخ عز الدين الحسيني، الشخصية الإسلامية الكردية المعروفة، والذي يعيش حاليا في المهجر بسبب ملاحقة السلطات الإيرانية له.
كما يوجد في الساحة الكردية أيضا العديد من العلماء والشخصيات الإسلامية التي تميل إلى المنهج السلفي، ولها شعبية وأثر واضح في الساحة، ولكنها تعمل بشكل فردي، ومن هذه الشخصيات، على سبيل المثال، الشيخ أيوب كنجي، والشيخ حسن زارعي، والشيخ حسين الحسيني، وغيرهم، وهؤلاء أغلبهم معتقلون في السجون الإيرانية بتهمة حملهم أفكارا وهابية، حسب زعم السلطات الإيرانية التي تعتبر السلفية جماعة وهابية يجب مطاردتها وتصفية كل من ينتمي لها.
هیچ نظری موجود نیست:
ارسال یک نظر