ان ما يحز في نفس أي مسلم مؤمن وحريص على هذه الأمة هو ما يشاهده من صراعات طائفية ومذهبية دامية كالحاصل في العراق وباكستان وغيرها . ناهيك عن الخلافات السياسية الحادة التي منشؤها الصراعات الطائفية و التي تشهدها لبنان و البحرين وبلدان عربية أخرى بدرجات متفاوتة .
ومن المؤكد ان ليس بإمكان أي باحث منصف أو مهتم بالقضايا الإسلامية ان يحّمل هذا الخلاف أو الصراع القائم لحقبة زمنية معينة ، فالتاريخ الإسلامي قد شهد مذابح عديدة كانت ناتجة عن الصراع الطائفي وما هو واقع حاليا من صراع فان مرده الى الحقب السالفة و ليس أمرا مستحدثا كما يحاول البعض إظهاره. فعلى الرغم مما نسمعه ونقرأه عن التقريب بين المذاهب والطوائف و الدعوة للوحدة الإسلامية ، فان هذا الكلام بقي مجرد لغو بين أطراف من الفريقين كل طرف يحاول الاستفادة منه بطريقته الخاصة حيث حاول كل منهما استخدام الكلام العاطفي و القفز على الحقيقة دون مناقشة الأسباب الخلافية الأساسية للوصل الى تقارب حقيقي يصلح العلاقة ويوقف هذه الصراعات الدامية.
لقد أثار تصريح مفتى جمهورية مصر العربية فضيلة الدكتور علي جمعة الأخير حول الطائفة الشيعية و الذي نشر في يوم الأربعاء 09 صفر 1430هـ - 04 فبراير 2009م عبر مواقع إعلامية والذي قال فيه : " علينا الاعتراف بما تحرزه هذه الطائفة من تقدم يُمَكننا من التعاون معها في الوقت الحالي". مؤكدا أنه " لا حرج من التعبد على مذاهبها، فلا فرق بين سني وشيعي".' موجة من ردود الأفعال وقد رد فضيلته على منتقديه بتصريح نشر في يوم الاثنين 05 ربيع الأول 1430هـ - 02 مارس 2009م' قال فيه أيضا :" أن الخلاف بينهما ( السنة والشيعة ) ليس بفعل عوامل سياسية، وإنما مجرد اختلاف في الفهم والمصادر، حيث إن مصادر الشيعة القرآن ومرويات آل البيت وهم: علي والحسن والحسين مع قلة من الصحابة أمثال عمار بن ياسر والمقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري، ولا يروون إلا عن هؤلاء فقط ، أما أهل السنة فإنهم يعتمدون في مصادرهم على كل أسانيد الصحابة البالغ عددهم 114 ألفاً هم الذين أدوا حجة الوداع مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - والـ30 ألفاً الذين عايشوه في المدينة، ويسبق ذلك الاعتماد على القرآن الكريم " .
كلام الشيخ يؤكد بما لا يترك لدى الباحث مثقال ذرة من الشك ان كلامه يحمل في طياته أهدافا سياسية بحتة ولكن قد تكون مبررة من وجهة نظر مؤيديه إذا كانت الغاية منها إصلاح أمر من أمور هذه الأمة إلا ان الذين رفعوا دعوى ضد فضيلة المفتي قد شككوا في حسن نواياه وقالوا في دعواهم : " تلك الفتوى تتزامن مع التوقيت نفسه الذي ينظر فيه القضاء دعوى مقامة ضد الرقابة المصرية، بسبب رفضها السماح بعرض فيلم الخميني بين الحقيقة والخيال، الذي يتناول مسائل عن الإمام الخميني والشيعة، وهو ما يعد تأثيراً في القضاء المصري مارسه المفتي، مستغلاً منصبه الرسمي ومنتصراً لتوجهه الفكري " .
و بعيدا عن مواقف المؤيدين أو المعارضين لرأي الدكتور علي جمعة فإننا نعتقد ان ما قاله فضيلته لا يبتعد كثيرا عن ما قاله من سبقوه أو ما يقوله بعض أقرانه من رجال الدين الذين ينتمون للمؤسسة الدينية الرسمية في مصر أو غيرها و الذين اعتادوا على أسلوب التبسيط في تناول المسائل الخلافية الصعبة كي لا يتهموا بالتشدد والتطرف مع ان التعصب للحق فضيلة وتوضيح الحقيقة واجب بغض النظر عن المنطق السياسي الذي اعتاد ان يلوي عنق الحقيقة ليصنع من الأسود ابيضا ومن الباطل حقا .
علما ان القول بجوهرية الخلاف العقائدي بين السنة والشيعة لا يدخل قائله في دائرة التعصب كما ان تبسيط الخلاف والقفز على الحقيقة لا يقدم حلا للمشكلة ولا يصنع من مدعيه إنساناً منفتحا أو وسطيا كما يحلو للبعض ان تطلق عليهم مثل هذه التسميات ثم كيف لنا ان نعرف عقائد و أفكار الآخرين ونحكم عليها أليس من خلال كتبهم؟ فكتب علماء الطائفة الشيعية توضح بصراحة عقائد القوم وآراءهم و هذه الكتب ليست بمنشورات سرية حتى يقال عنها إنها غير ملزمة أو ليست بحجة عليهم بل أنها كتب متواترة قديمها وحاضرها وقد بيّن العديد منها رأي مؤلفيها في مسألة تحريف القرآن سواء بالنقص أو الزيادة و لا اعتقد ان القول بتحريف القرآن يعد خلافا عابرا أو يمكن وصفه بالاختلاف في الفهم والمصادر حسب رأي الدكتور علي جمعة بل انه اختلاف في جذر العقيدة التي يشكل القرآن الكريم مصدر تشريعها.
وهنا سوف نضع قائمة مختصرة بأسماء عدد من علماء الطائفة الشيعية و كتبهم التي تحدثوا فيها صراحة عن تحريف القرآن وحشروا فيها العديد من الروايات والأسانيد المعتمدة لديهم لإثبات رأيهم في هذه المسألة.
1- أبو منصور احمد بن منصور الطبرسي في کتاب (الاحتجاج)
2- أبو الحسن العاملي في کتاب (مرآة الأنوار و مشکاة الأسرار)
3- حسين نوري الطبرسي في کتاب (فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب)
4- سيد عدنان البحراني في کتاب (مشارق الشموس الدرية )
5- سلطان محمد بن حيدر الخراساني في کتاب ( تفسر بيان السعادة في مقامات العبادة )
6- سيد عبدالله شبر في كتاب (منية المحصلين في حقيقة طريقة المجتهدين )
7- سعد بن عبدالله القمي في کتاب (ناسخ القرآن و منسوخه )
8- سيد علي بن احمد الکوفي في کتاب (بدع المحدثة
ومن المؤكد ان ليس بإمكان أي باحث منصف أو مهتم بالقضايا الإسلامية ان يحّمل هذا الخلاف أو الصراع القائم لحقبة زمنية معينة ، فالتاريخ الإسلامي قد شهد مذابح عديدة كانت ناتجة عن الصراع الطائفي وما هو واقع حاليا من صراع فان مرده الى الحقب السالفة و ليس أمرا مستحدثا كما يحاول البعض إظهاره. فعلى الرغم مما نسمعه ونقرأه عن التقريب بين المذاهب والطوائف و الدعوة للوحدة الإسلامية ، فان هذا الكلام بقي مجرد لغو بين أطراف من الفريقين كل طرف يحاول الاستفادة منه بطريقته الخاصة حيث حاول كل منهما استخدام الكلام العاطفي و القفز على الحقيقة دون مناقشة الأسباب الخلافية الأساسية للوصل الى تقارب حقيقي يصلح العلاقة ويوقف هذه الصراعات الدامية.
لقد أثار تصريح مفتى جمهورية مصر العربية فضيلة الدكتور علي جمعة الأخير حول الطائفة الشيعية و الذي نشر في يوم الأربعاء 09 صفر 1430هـ - 04 فبراير 2009م عبر مواقع إعلامية والذي قال فيه : " علينا الاعتراف بما تحرزه هذه الطائفة من تقدم يُمَكننا من التعاون معها في الوقت الحالي". مؤكدا أنه " لا حرج من التعبد على مذاهبها، فلا فرق بين سني وشيعي".' موجة من ردود الأفعال وقد رد فضيلته على منتقديه بتصريح نشر في يوم الاثنين 05 ربيع الأول 1430هـ - 02 مارس 2009م' قال فيه أيضا :" أن الخلاف بينهما ( السنة والشيعة ) ليس بفعل عوامل سياسية، وإنما مجرد اختلاف في الفهم والمصادر، حيث إن مصادر الشيعة القرآن ومرويات آل البيت وهم: علي والحسن والحسين مع قلة من الصحابة أمثال عمار بن ياسر والمقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري، ولا يروون إلا عن هؤلاء فقط ، أما أهل السنة فإنهم يعتمدون في مصادرهم على كل أسانيد الصحابة البالغ عددهم 114 ألفاً هم الذين أدوا حجة الوداع مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - والـ30 ألفاً الذين عايشوه في المدينة، ويسبق ذلك الاعتماد على القرآن الكريم " .
كلام الشيخ يؤكد بما لا يترك لدى الباحث مثقال ذرة من الشك ان كلامه يحمل في طياته أهدافا سياسية بحتة ولكن قد تكون مبررة من وجهة نظر مؤيديه إذا كانت الغاية منها إصلاح أمر من أمور هذه الأمة إلا ان الذين رفعوا دعوى ضد فضيلة المفتي قد شككوا في حسن نواياه وقالوا في دعواهم : " تلك الفتوى تتزامن مع التوقيت نفسه الذي ينظر فيه القضاء دعوى مقامة ضد الرقابة المصرية، بسبب رفضها السماح بعرض فيلم الخميني بين الحقيقة والخيال، الذي يتناول مسائل عن الإمام الخميني والشيعة، وهو ما يعد تأثيراً في القضاء المصري مارسه المفتي، مستغلاً منصبه الرسمي ومنتصراً لتوجهه الفكري " .
و بعيدا عن مواقف المؤيدين أو المعارضين لرأي الدكتور علي جمعة فإننا نعتقد ان ما قاله فضيلته لا يبتعد كثيرا عن ما قاله من سبقوه أو ما يقوله بعض أقرانه من رجال الدين الذين ينتمون للمؤسسة الدينية الرسمية في مصر أو غيرها و الذين اعتادوا على أسلوب التبسيط في تناول المسائل الخلافية الصعبة كي لا يتهموا بالتشدد والتطرف مع ان التعصب للحق فضيلة وتوضيح الحقيقة واجب بغض النظر عن المنطق السياسي الذي اعتاد ان يلوي عنق الحقيقة ليصنع من الأسود ابيضا ومن الباطل حقا .
علما ان القول بجوهرية الخلاف العقائدي بين السنة والشيعة لا يدخل قائله في دائرة التعصب كما ان تبسيط الخلاف والقفز على الحقيقة لا يقدم حلا للمشكلة ولا يصنع من مدعيه إنساناً منفتحا أو وسطيا كما يحلو للبعض ان تطلق عليهم مثل هذه التسميات ثم كيف لنا ان نعرف عقائد و أفكار الآخرين ونحكم عليها أليس من خلال كتبهم؟ فكتب علماء الطائفة الشيعية توضح بصراحة عقائد القوم وآراءهم و هذه الكتب ليست بمنشورات سرية حتى يقال عنها إنها غير ملزمة أو ليست بحجة عليهم بل أنها كتب متواترة قديمها وحاضرها وقد بيّن العديد منها رأي مؤلفيها في مسألة تحريف القرآن سواء بالنقص أو الزيادة و لا اعتقد ان القول بتحريف القرآن يعد خلافا عابرا أو يمكن وصفه بالاختلاف في الفهم والمصادر حسب رأي الدكتور علي جمعة بل انه اختلاف في جذر العقيدة التي يشكل القرآن الكريم مصدر تشريعها.
وهنا سوف نضع قائمة مختصرة بأسماء عدد من علماء الطائفة الشيعية و كتبهم التي تحدثوا فيها صراحة عن تحريف القرآن وحشروا فيها العديد من الروايات والأسانيد المعتمدة لديهم لإثبات رأيهم في هذه المسألة.
1- أبو منصور احمد بن منصور الطبرسي في کتاب (الاحتجاج)
2- أبو الحسن العاملي في کتاب (مرآة الأنوار و مشکاة الأسرار)
3- حسين نوري الطبرسي في کتاب (فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب)
4- سيد عدنان البحراني في کتاب (مشارق الشموس الدرية )
5- سلطان محمد بن حيدر الخراساني في کتاب ( تفسر بيان السعادة في مقامات العبادة )
6- سيد عبدالله شبر في كتاب (منية المحصلين في حقيقة طريقة المجتهدين )
7- سعد بن عبدالله القمي في کتاب (ناسخ القرآن و منسوخه )
8- سيد علي بن احمد الکوفي في کتاب (بدع المحدثة
هیچ نظری موجود نیست:
ارسال یک نظر